كيفية الشكر لله

هل يدخل ضمن ما تفضلتم به من إجابة عن أفضل أنواع الذكر؟

الإجابة

هذا من الشكر، ذكر الله، وإقام الصلاة، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وسائر ما شرع الله، كله من الشكر، يقول الله -سبحانه-: اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا[سبأ: 13] فالشكر بالعمل أعظم الشكر، وهكذا يكون بالثناء على الله مثل الذكر الذي ذكرنا، الذكر هذا من الثناء، وهو من الشكر أيضاً، فإن الشكر يكون باللسان كالتسبيح والذكر الذي ذكرنا. ويكون بالعمل: كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والصدقات على الفقراء والمساكين، والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويكون أيضاً بأعمال القلوب: يكون بحب الله، وتعظيمه بالقلب، والإخلاص له بالقلب، وخوفه ورجاءه، والشوق إليه ومحبته، هذا من الشكر بالقلب، فالشكر يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بالعمل جميعاً كما قال الشاعر: أفادتكم النعماء من ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا فيدي إشارة إلى العمل، ولساني إشارة إلى القول، والضمير المحجب يعني القلب، فهذا يدل على أن العرب تعرف هذا، فالشكر يكون بالقلب: بمحبة الله تعظيمه، وخوفه ورجاءه، والإيمان بأنه الواحد الأحد والمستحق للعبادة سبحانه وتعالى، وأنه الشكور، وأنه المنعم على عباده، وأنه جواد كريم، وإلى غير هذا من الصفات العظيمة، ويكون بالعمل بأداء ما أوجبه الله، وترك ما حرم الله، ويكون باللسان، بالثناء على الله، وتحميده وتمجيده والدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى غير هذا من وجوه الخير القولية.