الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فقد وقفنا على تلك الأخبار كما وقفتي عليها تماماً، ولكن مع الأسف لم
يتسنَّ لنا التأكد من صحتها، ومن المعلوم أن أكثر الناس ينقلون
الأخبار من غير تثبت.
ونحن على يقين أن الله تعالى ينعم المطيع في قبره ويعذب العصاة، وهو
أمر مجمع عليه بين المسلمين، والأدلة عليه أكثر من أن تحصر، وكذلك قد
ثبت في صحيح البخاري تعليقاً -مجزوماً بصحته- وعند أبي داود أن أناساً
من هذه الأمة يمسخون قردة وخنازير لاستحلالهم الغناء؛ فعن أبي مالك
-الأشعري- عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير
والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم،
يأتيهم -يعنى الفقير- لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله
ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" فهذه
القصص لن تزيد من يقين المؤمن شيئاً.
أما كيفية جذب أكبر عدد من الشباب وسط هذا كل هذه الفتن، فالأمر حقاً
يحتاج لبذل مزيد من الجهد والوقت مع استخدام التقنيات الحديثة، وتعاون
أصحاب الخبرات وما شابه، مع طلب العون من الله والدعاء الدائم
بالتوفيق والهداية، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
الْمُحْسِنِينَ}، وقال تعالى: {إن
أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا
بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.