حكم قراءة العاجز الفاتحة أو بعضها وهو جالس

بعض كبار السن يقرأ أول الفاتحة وهو جالس، ثم يواصل قراءة الفاتحة بعد قيامه، ما حكم هذا العمل؟

الإجابة

إذا كان عاجزاً ما يستطيع القيام الكلي، وإنما يستطيع بعض القيام هذا لا بأس به، أن يقرأها ويخاف أن تفوته إذا أخرها، أما إذا كان يتمثل من قراءته وهو قائم فيؤجلها حتى يقرأها وهو قائم، أما إن كان لا يستطيع وإن أجلها قد تفوته قد يركع الإمام فيقرأ بعضها في حال الجلوس ثم يكمل وهو قائم إذا كان عاجزاً، أما إن كان عن كسل وتساهل فلا يجوز، يجب أن يبادر بالقيام ولا يحل له الجلوس، فإذا جلس بطلت صلاته، لكن إذا كان عاجزاً له عذرٌ شرعي يشق عليه القيام حالاً هذا عذرٌ شرعي، وإذا قرأ بعض الفاتحة لأنه لا يتمكن من قراءتها وهو قائم، يركع الإمام قبله فلا بأس، عذرٌ شرعي، لأن الله يقول: (فاتقوا الله ما استطعتم)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم – لمن عجز عن الصلاة قائم، قال: (صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقياً)، فالمقصود أنه يراعي قوَّته.