الحكمة من النهي عن استعمال أواني الذهب والفضة في الدنيا وإباحتها في الآخرة

نريد أن نعرف عن الحكمة من تحريم استعمال أواني الذهب والفضة، والحكمة من استعمالهما في الآخرة، دون الدنيا؟

الإجابة

الحكمة والله أعلم مثل ما قال - صلى الله عليه وسلم- أن الكفار يتمتعون بها في الدنيا، فلا يتشبه بهم بها، ولأن ذلك قد يدعو إلى الفخر والخيلاء وكسر قلوب الفقراء، فيكون من رحمة الله أن حرم ذلك على الأغنياء أن يستعملوا ذلك، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (الذي يأكل ويشرب في إناء الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم.). رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم – أي الكفرة- في الدنيا ولكم في الآخرة). فالحكمة في ذلك أنه تشبه بأعداء الله الكفار، وأن في هذا كسراً لقلوب الفقراء وإيذاءً لهم في ذلك، هم في حاجة وأنت تلعب بها في الأكل والشرب ونحو ذلك، وبكل حال فالواجب على الأمة تقبل ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم- والأخذ به والعمل به، وإن لم تعرف الحكمة لكن إذا عرفت الحكمة فهو خير إلى خير ونور إلى نور، وقد صرح العلماء بهذا ، الحكمة هي التشبه بالكفرة وكسر قلوب الفقراء، لأن هذا يتعثر بالفقراء، كون الإنسان يلعب بالذهب والفضة في أواني وملاعق أو أكواب شاهي أو ما شابه ذلك، وهؤلاء فقراء يحتاجون إلى أقل القليل، ما حصل لهم.