تفرق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة

السؤال: ورد في الحديث: "سوف تفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" رواه ابن ماجه: الْفِتَنِ (3993) , وأحمد (3/145). هل هذه الفرق اثنتين وسبعين فرقة مخلدة في النار خلود أبدي؟ وما الفرق بين هذا الحديث والآية الكريمة: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} [سورة النساء: الآية 48]. وما هذه الفرق التي في النار أو بعضها؟

الإجابة

الإجابة: هذه الفرق فرق مبتدعة عند أهل العلم، الصواب أنهم مبتدعة متوعدون بالنار، وليسوا كفارا، ولهذا قال العلماء: إن الجهمية خارجون من الثنتين والسبعين فرقة، كفار فهم خارجون من الثنتين وسبعين فرقة، فدل على أن الثنتين وسبعين فرقة ليسوا كفارا، بل مبتدعة، متوعدون بالنار، هذا من باب الوعيد، ولا يسلم إلا الفرقة الناجية.

الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" رواه الترمذي: الإيمان (2641). ولم يأت دليل في عدهم، وبعض العلماء تكلف عدهم، لكن ليس عليه دليل، بعضهم قال: إن فرقهم يعني إن أصول الفرق الخوارج مثلا والمرجئة والقدرية والرافضة بعضهم كذا، وبعضهم والمعتزلة بعضهم، ذكروا هذه الأصول ثم تتفرع، أما تعدادهم فليس عليه دليل، نعم.