هل للمستزئ بآيات الله توبة؟

شخص استهزأ بلسانه بشيء من الدين ثم ندم وبعد ذلك تاب، هل تقبل توبته، وإذا كانت له أعمال صالحة قبل التوبة فهل يحتسبها الله- عز وجل- أم لا، وهل يأثم إذا استهزأ من غير قصد في نفسه واستعاذ من الشيطان، ماذا يلزمه في هذه الحالة؟

الإجابة

نعم إذا أسلم تاب، تاب الله عليه وأبقى له عمله السابق, وإنما تبطل أعماله إذا مات على الردة, أما لو استهزأ بالدين أو النبي- صلى الله عليه وسلم-, أو القرآن ثم تاب إلى الله وندم, فإن الله يتوب عليه ويحفظ عليه أعماله السابقة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحكيم بن حزام: (أسلمت على ما أسلفت من الخير)، والله يقول- جل وعلا-: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ(البقرة: من الآية161), فشرط في بطلان أعمالهم أن يموتوا وهم كفار فلا بد من هذا الشرط، فالمقصود أنه إذا مات على الكفر بطلت أعماله, ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى: فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ(البقرة: من الآية217)، أما إذا مات وهو مسلم, وقد تاب الله عليه وهداه فإن أعماله الطيبة من حج, أو صلاة وغير ذلك كلها تبقى له والحمد لله.