نعم إذا أسلم تاب، تاب الله عليه وأبقى له عمله السابق, وإنما تبطل أعماله إذا مات على الردة, أما لو استهزأ بالدين أو النبي- صلى الله عليه وسلم-, أو القرآن ثم تاب إلى الله وندم, فإن الله يتوب عليه ويحفظ عليه أعماله السابقة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحكيم بن حزام: (أسلمت على ما أسلفت من الخير)، والله يقول- جل وعلا-: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ(البقرة: من الآية161), فشرط في بطلان أعمالهم أن يموتوا وهم كفار فلا بد من هذا الشرط، فالمقصود أنه إذا مات على الكفر بطلت أعماله, ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى: فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ(البقرة: من الآية217)، أما إذا مات وهو مسلم, وقد تاب الله عليه وهداه فإن أعماله الطيبة من حج, أو صلاة وغير ذلك كلها تبقى له والحمد لله.