الإجابة:
هذا الحديث قاله أنس بن مالك رضي الله عنه حين شكا الناس إليه ما
يجدون من الحجاج الثقفي، فحدثهم بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه
وسلم: "إنه لا يأتي على الناس زمان إلا وما
بعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، والإنسان لا ينظر إلى جهة من
الأرض أو إلى جيل من الناس وإنما النظر للعموم، فإذا قدر أن هذه الجهة
من الأرض زال عنها الشرك والفتن بعد أن كان حالاً فيها فلا يعني ذلك
أنه رفع عن جميع الأرض أو خف في جميع الأرض، وهذا النص يقصد به العموم
لا كل طائفة أو كل جهة من الأرض بعينها.
وقد يقال: إن هذا الحديث بناء على الأغلب، فما وقع من خير بعد الشر
ولو كان عاماً فإنه يكون مخصصاً لهذا الحديث.
" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني -
الطاغوت والشرك "