حكم صلاة المنفرد خلف الصف

دخلت إلى المسجد ووجدت أحد المأمومين يقف منفرداً خلف الصفوف، ووقفت معه، ودخلت في الصلاة، ثم زاد الصف طولاً وانتهت الصلاة، فقلت له: يا أخي! الوقوف منفرداً خلف الصف، لا تصح صلاة من فعل ذلك، على ما سمعت من هذا البرنامج، قال لي: بأنه حاول أن يسحب أحداً من الصف الذي أمامه لكن لم يستجب له أحد، الآن ما صحة صلاته هو، وما صحة ما فعلت أنا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

إذا كان الشخص الذي سبقك وقف في الصف، ثم جئت قبل الركوع، أو بعد الركوع صحت صلاتكما جميعاً، أما إذا كان مجيئك بعدما صلى ركعتان، أو أكثر، فإن صلاتك صحيحة؛ لأنك تعتقد سلامة صلاته وصلاته غير صحيحة، عليه أن يعيدها، أما إن كنت تعلم أن صلاته باطلة حين وقفت معه، فعليك أن تعيد أيضاً، لكن إذا كنت لا تعتقد ذلك، وتجهل الحكم الشرعي، فصلاتك صحيحة، أو كان وقوفه قبل الركوع، أو بعد الركوع لكن جئت معه قبل أن يسجد في الركعة الأولى، فإن صلاتكما صحيحة أيضاً؛ لقصة أبي بكرة لأن أبا بكرة الثقفي -رضي الله عنه- جاء والنبي راكع -عليه الصلاة والسلام-، فركع دون الصف، ثم دخل في الصف، فقال له النبي -عليه الصلاة والسلام-: (زادك الله حرصاً ولا تعد)، ولم يأمره بالإعادة، فدل على أن من وقف دون الصف في الركوع، أو فيما بعد الركوع ولكنه أدرك السجود في الصف، أو صف معه غيره، فإن صلاته صحيحة. جزاكم الله خيراً