سيدة سعودية وقد تزوجت من شاب إماراتي ....

السؤال: أنا سيدة سعودية وقد تزوجت من شاب إماراتي وهذا هو زواجي الثاني وتزوجته عن اقتناع تام واحترام وتقدير لدينه وأخلاقه، لكنه صارحني قبل الزواج بأنه قد لا ينجب وأن علاجات الإنجاب قد تطول. وأنا تقبلت الأمر ووافقت عليه وقلت له أن الأطفال ليسوا هم قضيتي الأولى في الحياة. المشكلة هي أنني معلمة للمرحلة الثانوية بمدينتي الحبيبة جدة وقد اتفقت مع زوجي على أن أنتقل للتدريس بدبي على نظام الإعارة ولكن اكتشفنا أن هذا النظام للمدرسين الرجال فقط بدأت أحن لبلدي وشعرت أنني تسرعت بزواجي وانتقالي لبلد أخرى، لكن زوجي طيب جدا وهذا ما يصبرني في الغربة. وجاءتني فكرة التدريس ببلدي وزيارة زوجي في نهايات الأسبوع والإجازات الرسمية لي وله على الأقل حتى أحقق أحلامي ومشاريعي وأعمل لنفسي عمل خاص، لكن زوجي لم يقتنع بفكرتي، وأنا كل يوم أزداد إصرارا وتمسكا برأيي. أنا فكرت في وضعي معه بعد 10 أو 20 سنة تخيل كيف سيكون حالنا بدون أطفال ؟؟ وبدون أهداف وبدون إنجازات أحرزناها بحياتنا، ماهي نصيحتك لنا في هذه المسألة

الإجابة

الإجابة: قرأت مشكلة الأخت، وهي في الحقيقة مشكلة أستطيع أن أقول إنها عويصة.
وبعد تقليب النظر فيها وجدت أنها من حقها أن تحقق أحلامها ما دامت متوافقة مع الشرع، ومن حقها أن تحقق أعظم ما في مشروع الزواج وهو الذرية أيضاُ، وليس من المعقول أن يُطلب منها أن تلغي نفسها إلغاء كليا لأنها تحولت إلى زوجة، فلا يحق لها أن تكون سوى زوجة، وزوجة فحسب!! ولهذا؛ فثمة حلان لا ثالث لهما:
إما أن تصارح زوجها بأنها بحاجة ماسة إلى الإنجاب أو تسريح بإحسان، وهذا حق لها شرعي لا يمكن إنكاره.
أو يبقى الحل الوحيد لمشكلتها هي أن تبقى في بلدها تعمل هناك ويبقى الزواج بينهما إلى أن تجد حلاً لهذه المشكلة. ويجب أن تجلس معه جلسة مصارحة، وتقول له يجب أن نتخذ قراراً شجاعاً وحازماً، فنحن في بداية الطريق، وخير لنا أن لا نستمر في وضع خاطىء لا نكتشف خطأنا فيه إلا بعد مضي العمر.