ما حكم قول الإنسان إذا خاطب ملكاً: "يا مولاي"؟

السؤال: ما حكم قول الإنسان إذا خاطب ملكاً: "يا مولاي"؟

الإجابة

الإجابة: الولاية تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: ولاية مطلقة وهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة، وولاية الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد، قال الله تعالى: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين} فجعل له سبحانه الولاية على هؤلاء المفترين، وهذه ولاية عامة، وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين، قال الله تعالى: {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم}، وقال الله تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون} وهذه ولاية خاصة.

القسم الثاني: ولاية مقيدة مضافة، فهذه تكون لغير الله، ولها في اللغة معان كثيرة منها الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، قال الله تعالى: {وان تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين}، وقال صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الولاء لمن أعتق".

وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل للملك: مولاي بمعنى سيدي ما لم يُخش من ذلك محذور.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.