الإجابة:
الولاية تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ولاية مطلقة وهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة، وولاية
الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد، قال الله تعالى: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو
أسرع الحاسبين} فجعل له سبحانه الولاية على هؤلاء المفترين،
وهذه ولاية عامة، وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين، قال
الله تعالى: {ذلك بأن الله مولى الذين
آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم}، وقال الله تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
* الذين آمنوا وكانوا يتقون} وهذه ولاية خاصة.
القسم الثاني: ولاية مقيدة مضافة، فهذه تكون لغير الله، ولها في اللغة
معان كثيرة منها الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، قال الله تعالى:
{وان تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه
وجبريل وصالح المؤمنين}، وقال صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، وقال صلى الله
عليه وسلم: "إنما الولاء لمن
أعتق".
وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل للملك: مولاي بمعنى سيدي ما لم يُخش
من ذلك محذور.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب
المناهي اللفظية.