صلاة الفروض الخمسة بعد آخر جمعة في رمضان

السؤال: هناك جماعة من الناس عندهم عادة في رمضان وهي صلاتهم الفروض الخمسة بعد صلاة آخر جمعة، ويقولون إنهاء قضاء عن أي فرض من هذه الفروض لم يصلِّه الإنسان أو نسيه في رمضان، فما حكم هذه الصلاة؟ أفتونا مأجورين.

الإجابة

الإجابة: الحكم في هذه الصلاة أنها من البدع، وليس لها أصل في الشريعة الإسلامية، وهي لا تزيد الإنسان من ربه إلا بعداً، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، فالبدع وإن استحسنها مبتدعوها ورأوها حسنة في نفوسهم فإنها سيئة عند الله عز وجل، لأن نبيه صلى الله عليه وسلم يقول: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"، وهذه الصلوات الخمس التي يقضيها الإنسان في آخر جمعة من رمضان لا أصل لها في الشرع.

ثم إننا نقول هل لم يُخِلَّ هذا الإنسان إلا في خمس صلوات فقط، ربما أنه أخلَّ في عدة أيام لا في عدة صلوات، وإذا علم الإنسان أنه مُخلّ في فرض من الفروض فعليه قضاءه متى علم ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها"، وأما أن الإنسان يفعل هذه الصلوات الخمس احتياطاً -كما يزعمون- فإن هذا منكر و لا يجوز.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب المواقيت.