أولاً عليك التوبة من ذلك والامتناع من هذا اللفظ لأنه لا يجوز لمسلم أن يحرم ما أحل الله، فقد أنكر الله على نبيه ذلك قال: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك، فالواجب عليك التوبة إلى الله من ذلك وأن لا تستعمل هذا التحريم، الأمر الثاني: عليك كفارة يمين ولا يتعلق بزوجتك شيء، بل عليك كفارة اليمين لأنك لا تقصد تحريمها، وإنما تقصد تحريم الأشياء التي تركتها، حرام علي ما أفعل كذا، حرام علي ما أتكلم بكذا، فإذا فعلت الذي قلت أنه حرام عليك أو تكلمت بالذي قلت أنه حرام عليك، فعليك كفارة يمين، إذا قلت حرام علي ما آكل طعاماً، حرام علي ما أكلم فلاناً، ثم كلمته أو أكلت الطعام يكون عليك كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، عشرة عدد أصابعك، تطعم كل واحد نصف صاع من التمر أو من الحنطة أو من الرز، من قوت البلد، كيلو ونصف تقريباً لكل واحدٍ من العشرة أو تكسوهم كل واحد كسوة تجزئه للصلاة كالقميص أو إزار ورداء ويكفي ذلك مع التوبة والاستغفار.