الإجابة:
لا بأس بذلك؛ فإن كثيرًا من الفقراء إذا دفعت إليهم الزكاة صرفوها في
حينها، وقد يتوسعون في النفقات، وقد يشترون غير الضروريات، وقد
ينافسون أهل الثروات، ثم بعد وقت قصير ينفد ما عندهم ويبقون بقية
العام يتكففون الناس ويحترفون بالكُدْيَة والاستِجْداء، فإذا دفعت
إليهم الزكاة مُفرَّقة: شهريًا أو نصف الحول سُدَّت حاجاتهم ولم
يتعرضوا لتكفف الناس ولا لشدة الإعواز.
ثم في تأخيرها وتفريقها طوال السنة قوة التحرِّي؛ حتى لا تصرف إلا
لمستحقيها إذا عين أشخاص يبحثون عن المستحقين ويحرصون على الدقة في
البحث عن الفقراء والمساكين، وهكذا إذا أخرت لحساب الأموال والدقة
والتحري والتأكد من مقدار الأموال الزكوية والاحتياط في إخراجها؛ دون
تأخير أكثر من العام، ودون نقص من مقدار الزكاة الواجبة.
موقع الآلوكة.