إذا كان المبيت في المسجد لهذه العلة وهو خوف النوم عن صلاة الفجر، فلا بأس بذلك، لكن إذا تيسر لكم من يوقظكم في بيوتكم، أو وضع الساعة المنبهة عند رأس أحدكم وهو يبيت في بيته ويتهجد في بيته آخر الليل فهذا هو الأفضل وهذا هو الأولى كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -والصحابة، فيبيت الإنسان في بيته ويضع الساعة عند رأسه وهي إن شاء الله يحصل بها التنبيه، أما إذا لم يتيسر ذلك ونمتم في المسجد لأجل أن يوقظ بعضكم بعضاً حتى تصلوا الفجر مع المسلمين هذا خير عظيم، وقصد صالح، وأنتم لكم أجور بهذا، لكن إذا تيسر لكل منكم أن يجتهد في الصلاة في بيته وليبيت في بيته هذا أفضل، والساعة بحمد الله تنفع في الغالب، إذا وقتها على وقت مناسب قرب الفجر، فإنها بحمد الله تنفعه، الساعة التي لها منبه.