الفرق بين القرآن والحديث القدسي

ما هو الفرق بين الحديث القدسي والقرآن وكلاهما كلام الله عز وجل؟

الإجابة

القدسي ما ينقله الرسول عن ربه، من غير القرآن يقال له قدسي ويقال له كلام الله، لكن ليس له حكم القرآن، من جهة أنه معجزة ومن جهة أنه لا يمس إلا بطهارة، ومن جهة أنه يقرأ به بالصلاة، لا، لكن له حكم كلام الله لأنه يقال هذا كلام الله، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -فيما حكاه عن ربه، يقول الله عز وجل: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً فيما بينكم فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)... الحديث فهذا يقال له قدسي، ويقال له كلام الله، ولكن ليس له فضل القرآن من جهة أنه معجزة، ومن جهة أن يقرأ به في الصلاة، ومن جهة أن له أحكام كالمصحف، لا، أما كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم -فهذا ينسب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم-، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)، ومثل قوله - صلى الله عليه وسلم - (لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول) وهذا يقال له كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وإن كان شرعاً من الله وكلاماً من الله جل وعلا أوحاه الله إليه لكنه من كلام النبي ما نسبه إلى الله، فيعتبر من كلام النبي لكنه تشريع من الله، وأمر من الله، يجب اعتماده. الأقسام ثلاثة: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، يقرأ به في الصلاة، وهو معجزة من المعجزات وله حكم المصحف. الثاني: كلام الله الذي ليس في القرآن بل ما نقله الرسول - صلى الله عليه وسلم -عن ربه جل وعلا، ويقال له الكلام القدسي، فهذا ينسب إلى الله ولكن ليس له حكم القرآن، في ذات الإعجاز والقراءة في الصلاة، وألا يمس إلا عند الطهارة. والقسم الثالث: كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -الذي يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -ولكن لا ينسبه إلى الله، وهذا يقال له السنة، ويقال له كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -وهو حجة وهو واجب الاتباع وهو من شرع الله، لكنه لا ينسب إلى الله ما يقال له هذا كلام الله.