إذا كانت الجنة عرضها السماوات والأرض فأين النار؟

هنالك بعض الناس يقولون: إن الجنة عرضها السماء والأرض، يقولون أيضاً: أين تكون النار؟ وعندما تقول لهم: إذا أتى الليل أين يكون النهار؟ يقولون: إذا كان الليل في السودان مثلاً يكون النهار في أوروبا وأمريكا مثلاً، أفيدونا عن هذا، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الله سبحانه يقول: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ.. (21) سورة الحديد، وفي الآية الأخرى: ..عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ.. (133) سورة آل عمران، فليس بين هذا منافاة وبين الأرض، الجنة في السماء فوق السماوات السبع، فالجنة فوق، والله يخبر عن عرضها، فهي واسعة جداً وعظيمة جداً والأرض في أسفل، فلا منافاة بين هذا وهذا، فالله أخبر عن عرضها أن عرضها السماوات والأرض وهي فوق السماء السابعة، وسقفها عرش الرحمن كما جاءت به الأخبار عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، والأرض أسفل فهذه في مكان وهذه في مكان ولا منافاة بين هذا وهذا.