العمل في الدلالة في الأراضي

نلاحظ كثيراً من الناس يعيشون على الدلالة، وكل ما يفعله هؤلاء الدلالون هو أن يوفق بين البائع والمشتري، على أن تكون عمولة للدلال كذا وكذا في المائة، فهل تجوز هذه المهنة، مع العلم بأن كثيراً من الدلالين يحلفون للبائع أو للمشتري بالكذب، حتى يوافق على تمام البيع، وبعض الدلالين يخفون العيب الذي يكون في الشيء المباع على المشتري لكي يتم البيع؟

الإجابة

الدلالة لا بأس بها، ويكون وكيل في بيع أرض فلان، بيت فلان وسيارة فلان ويأخذ أجرة لا بأس، لكن لا يجوز له أن يكذب ولا أن يغش البائع ولا أن يغش المشتري، حرامٌ عليه ينصح لهؤلاء ولهؤلاء، ولا يكتم العيب ولا يكذب على صاحب السلعة ويقول أن هذا حدها وهو يكذب لأجل مصلحة المشتري، المقصود أن عليه النصح والحذر من الكذب وإخفاء العيوب، وإذا فعل شيئاً من هذا فقد أثم وصار كسبه خبيثاً، لكن عليه أن يتقي الله وأن ينصح لهذا وهذا، للبائع والمشتري ويبرئ ذمته ولا يجوز له كتمان العيوب ولا الغش ولا الخيانة، ولا الكذب لا على المشتري ولا على البائع، هذا الواجب عليه أن ينصح لله ولعباد الله، وبذلك تكون مهنته لا بأس بها، ويكون أجره لا بأس به، أما متى غش الناس وخان الأمانة وكذب فقد تعاطى منكراً عظيماً نسأل الله العافية، وصارت دلالته فيها شرٌ كثير، ولم تطب له حلالاً بسبب غشه وخيانته وكذبه، نسأل الله العافية.