ما هو الحجاب الشرعي؟

السؤال: كثيراً ما يدور الجدل في إطار النساء حول مسألة الحجاب الشرعي، فمن قائلة أن المرأة عورة كلها، ومن مستثنية للوجه واليدين، ومن قائلة بضرورة سواد اللباس، فما هو القول الراجح؟ وهل الأورع تغطية الوجه واليدين واتخاذ الثوب الأسود؟

الإجابة

الإجابة: إن الحكم الشرعي يقتضي من النساء أن يسلمن لأمر الله ورسوله، وأن لا يكون تعبدهن اتباعاً للهوى وميل النفوس، ولهذا قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}، فلذلك إذا جاء أمر الله ورسوله على الجميع أن يقول سمعنا وأطعنا، والله عز وجل أمر النساء بالتستر ولم يحدد ما يجب عليهن ستره بالنص، والرسول صلى الله عليه وسلم أمرهن كذلك، ولكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في ثمانية أحاديث صحيحة أن النساء كن في حضرته يكشفن عن وجوههن وكذلك عن أيديهن، فدل هذا على أن الوجه واليدين ليسا بعورة، وكذلك اليدان المقصود بهما الكفان فقط، وكذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يكلمهن ويحاورهن ووجوههن بادية، فدل هذا على أن الوجوه ليست بعورة، وكذلك فإنهن لا يجب عليهن بالإجماع ستر الوجوه والأكف في الصلاة، فدل هذا على أن الوجه والكفين في الصلاة ليسا بعورة.

وأما لون الثوب فلم يرد فيه نص ولا أمر فيحل للمرأة أي لون شاءت، ولكنها يُمنع عليها الخروج فيما كان لافتاً للانتباه سواء كان أسود أو غير أسود، فما كان لافتاً لحسنه أو رائحته فهو محظور.

وإذا خشيت الفتنة أو خشي عليها الفتنة وجب عليها ستر وجهها، وإذا خشيت الفتنة مع ستر الوجه وجب عليها عدم الخروج من البيت، وإذا خشيت الفتنة مع الملابس وهي متغطية تماماً وجب عليها أن لا تخرج من البيت أصلاً، فالفتنة إذا حصلت وجب قطعها مطلقاً.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.