هل يحاسب الإنسان على ما يجول في نفسه

هل يحاسب الإنسان على ما يجول في نفسه من كلام وتخيلات وتساؤلات فيما يخص الحال بعد الموت، وكيف يمكن التخلص من هذه الأفكار؟

الإجابة

في الوساوس التي تعرض للإنسان في نفسه ولا تستقر لا يؤاخذ عليها، يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم)، فوساوس الصدور معفو عنها، إلا إذا كانت عملاً، ولما سأله الصحابة عن الوساوس، قالوا: يا رسول الله! إنا أحدنا ليجد في نفسه لأن يخر من السماء أهون عليه من أن ينطق بها، أو أسهل عليه من أن ينطق بها، قال: تلك الوسوسة)، وفي لفظ: (ذاك صريح الإيمان فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله، وليستعذ بالله من الشيطان ولينته)، فقد يأتيه الشيطان يوسوس لك في ربك, أو في الجنة, أو في النار، أو في البعث والنشور، فإذا وجد ذلك، فيقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وليقل: آمنت بالله ورسوله ولينته، هكذا علمنا الرسول- صلى الله عليه وسلم-، أما الشيء الخواطر....هذه ما تضر، يعفى عنها، كما قال- صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم)، لكن إذا استقر وأذاه يقول: آمنت بالله ورسوله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وليعلم-جل وعلا- سوف يسامحه في هذا، شيء مو باختياره، لكن إذا كثر عليه يقول: آمنت بالله ورسوله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وينته.