المشروع ستر من وقع في المعاصي من المسلمين

يراجعني بعض المرضى الذين أقدموا على شرب المسكر وتناول المخدر، وقاموا على إثر ذلك بارتكاب بعض الجرائم مثل الزنا واللواط، هل أقوم بالتبليغ عنهم أم لا؟

الإجابة

عليك النصيحة، تنصح لهم وتحثهم على التوبة، وتستر عليهم ولا ترفع أمرهم ولا تفضحهم، وتعينهم على طاعة الله ورسوله، وتخبرهم أن الله سبحانه يتوب على من تاب، وتحذرهم من العودة إلى هذه المعاصي؛ لقول الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[1] الآية، وقوله سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة...))[3]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أيضاً: ((من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة))[4] رواهما الإمام مسلم في صحيحه، والله ولي التوفيق.

[1] سورة التوبة من الآية 71.

[2] سورة العصر كاملة.

[3] رواه مسلم في الإيمان برقم 82، والترمذي في البر والصلة برقم 1849.

[4] رواه مسلم في الذكر والدعاء برقم 4867، والترمذي في الحدود برقم 1345.