الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الله تعالى يقول: "أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه؛ فإذا خانه خرجت من بينهما"، ومعنى الحديث أن الله جل جلاله مَعَ الشريكين بِالْحِفْظِ وَالْبَرَكَة يحْفَظ أَمْوَالهمَا وَيعْطِيهِمَا الرِّزْق وَالْخَيْر فِي مُعَامَلَتهمَا؛ فإذا حصلت الخيانة من أحدهما زالت الْبَرَكَة بِإِخْرَاجِ الْحِفْظ عَنْهُمَا.
وعليه فإن المطلوب منك أن تواجه صاحبك بما يريبك منه، وأن تطلب ما يحقق الثقة به من الإشهاد والعهود والمواثيق ونحوها؛ ولا بأس من ترتيب بعض الشروط الجزائية التي تكون في مثل هذه التعاقدات؛ فإن أبى واستنكف فهي أمارة قوية على أنه يريد الخيانة، ولا حرج عليك حينها في فض الشراكة التي بينكما، والله يعوضك خيراً.