الإجابة:
لا أعلم هذا ورد في حديث صحيح، ولكن صح أن الله تعالى يفرح بتوبة
التائب، أما العاصي الذي لا يتوب، ففي الحديث "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك"
ومعناه أن الذي يضيع حقوق الله، لا ينال هذا الجزاء المذكور في
الحديث. ولهذا ورد أن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يرفع يديه بالدعاء
ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك، كما أن في
الحديث أن "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو
ساجد فأكثروا الدعاء "، والعبد يكون أقرب إلى ربه في حال
العبادة لاسيما الصلاة، ودعاءه فيها أقرب إلى الإجابة، فكيف يكون
العاصي أقرب إلى إجابة ربه له، من العابد الطائع الراكع
الساجد؟!
فهذا مخالف لما دلت عليه النصوص، كما لا يلزم أن يكون العابد الطائع
يعتمد على عمله، بل هو إن اعتمد على عمله لم يقبل منه، فهذا هو العُجب
الذي يحبط العمل، ولو كان كذلك فإن الله تعالى لا يستجيب له
أصلا.
والخلاصة: أن هذا الخبر فيه ما يخالف ما دلت عليه النصوص.
والله أعلم.