حكم العادة السرية

السؤال: أنا شخص مبتلى بالعادة السرية، وأحلف دائماً على ألا أفعلها ولكني لا أملك نفسي وأقع فيها! ومرة نذرت لله إن فعلتها أن أصوم ثلاثة أشهر ثم فعلتها، فماذا يجب علي؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالاستمناء وهو ما يسمى بالعادة السرية، ويقصد به تعمد إخراج المني بشهوة، محرم؛ لقول الله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.

ويجب عليك أن تبذل الأسباب التي تعينك على ترك هذه العادة، ومنها: عدم الخلوة بنفسك إذا تحركت عندك الشهوة، وتجنب النظر إلى ما حرم الله سواء في القنوات أو في المجلات أو في السواق أو غيرها، والبعد عن رفقاء السوء، والإكثار من الصيام.

وعليك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (متفق عليه).

فإن غلبك الشيطان وقارفت هذه المعصية فلا يغلبنك على ترك التوبة منها. فبادر بالاستغفار والندم مهما تكرر منك الذنب وفي الحديث: "ما أصر من استغفر وإن عاود الذنب سبعين مرة"، ويحسن بك أن تصلي ركعتين توبة لله من ذلك الذنب.

ويجب عليك عن الأيمان التي حلفتها كفارة واحدة؛ لأن سببها واحد.

وأما النذر فهو في حكم اليمين كذلك؛ لأنه لا يقصد منه محض الطاعة وإنما القصد الامتناع عن فعل ذلك الشيء. ويسميه أهل العلم نذر اللجاج والغضب، ويجب عليك فيه في حال وقوعك فيما نذرت تركه إما فعل المنذور أو كفارة يمين، والله أعلم.

المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.