حكم البدء بالسلام والرد

ما حكم من يُسلم عليه ولا يرد السلام؟

الإجابة

السنة للمسلَمين إذا تلاقيا أن يسلما وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، هذا هو السنة، النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن المسلم له حقوق على أخيه منها أن يبدأه بالسلام ومنها أن يرد السلام. وقال في المتهاجرين: خيرهما الذي يبدأ بالسلام. وقال عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم). وقال -عليه الصلاة والسلام- لما أتى المدينة: أيها الناس: أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام). فإفشاء السلام والإعلان للسلام والبدء به من السنن العظيمة، والرد واجبة، لمن بدئ بالسلام فالرد عليه واجب؛ لأن الله -سبحانه- يقول: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [(86) سورة النساء]. فالرد واجب والزيادة بالأحسن أفضل، فإذا قال السلام عليكم، يقول: وعليكم السلام، هذا واجب، فإن زاد وقال: ورحمة الله كان أفضل، فإن زاد وقال: وبركاته، فهو أفضل، وإن قال المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وجب على المسلم عليه أن يقول: وعليكم السلام ورحمة الله، فإن زاده: وبركاته كان أفضل، وإن قال المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجب على المسلم عليه أن يقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فإذا زاد بعدها وقال كيف حالك؟ كيف أصبحت؟ كيف أمسيت؟ كيف أولادك؟ كان خيراً.