قراءة القرآن على الميت بعد وفاته والاجتماع لذلك وتوزيع النقود على من يقرأ

لدينا عندما يتوفى أحدنا يقوم أهل الميت بدعوة بعض أئمة المساجد، أو ما يسمى عندنا بالشيوخ، وهم مجموعة لا يقل عددهم عن عشرة، يقومون بتلاوة القرآن ترحماً على الميت، ولكن يكون هذا المقابل من أهل الميت يقوم واحد من أهل الميت بتوزيع بعض النقود عليهم جميعاً بعد الانتهاء من ختمة القرآن، فما حكم الإسلام في هذا؟

الإجابة

هذا غير مشروع، ولا يجوز أخذ الأجرة على تلاوة القرآن ولا تثويبها على الموتى، وما كان الصحابة يفعلون هذا رضي الله عنهم، أما كونه يقرأ بين الحاضرين إذا اجتمعوا ليستفيدوا من كلام الله عز وجل، من دون أجرة، فيجتمع الناس في مجلس يعزون أو في زيارة أو في وليمة وقرأ واحد ليسمعهم القرآن ويستفيدوا هذا شيء طيب، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في مجالسه يقرأ القرآن ويستمعون ويشرح لهم - صلى الله عليه وسلم -ويبين لهم، وربما أمر بعض الصحابة أن يقرأ وهو يستمع عليه الصلاة والسلام، أما إحضارهم من أجل القراءة لثواب ينفع الميت ويعطوا على هذا أجرة فهذا منكر لا يجوز، وليس من الإسلام بل هذا بدعة، وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يأخذ الأجرة على تلاوة القرآن، إنما يأخذ على التعليم، على تعليم الصغار تعليم الناس القرآن، الصحيح أنه يعطى أجرة على التعليم حتى يتفرغ للتعليم أما مجرد التلاوة يأتي يتلو ثمن أو ثمنين أو جزء أو جزأين يأخذ فلوس هذا لا يجوز.