الإجابة:
الواجب عليك رد المال الذي أخذته إلى أصحابه مهما أمكن ذلك، ولو
بواسطة أحد، أو رد قيمته، مع طلب السماحة منهم، ومع التوبة الصادقة
إلى الله تعالى، وعدم العودة إلى مثل هذا العمل، والمفترض في المسلم
والمسلمة الأمانة وعدم الخيانة.
وعلى كل حال؛ فباب التوبة مفتوح، ورد المظالم إلى أهلها واجب مهما
أمكن ذلك، مباشرة أو بواسطة:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت عنده لأخيه مظلمة؛ فليتحلل منه إليهم
قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كانت له حسنات؛ أخذ من حسناته
وأعطيت للمظلومين، وإن لم يكن له حسنات؛ أخذ من سيئات المظلومين فطرحت
عليه فطرح في النار" [رواه البخاري في صحيحه].
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن المفلس
من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، ثم يأتي وقد ظلم هذا وضرب
هذا وأخذ مال هذا، فيؤخذ لهذا من حسناته، ولهذا من حسناته، فإذا لم
تبق له حسنة؛ أخذ من سيئات المظلومين، فطرحت عليه، فطرح في
النار" [رواه مسلم في صحيحه].