الإجابة:
لا مانع من إبدال الدقيق المذكور بما هو أنفع للفقراء إذا كان من
الطعام كالرز، ودليل ذلك ما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام
أحمد، وأبو داود عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- أن رجلاً قال
يوم الفتح: يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في
بيت المقدس، فقال: "صل ههنا"، فسأله
فقال: "صل ههنا"، فسأله فقال:
"شأنك إذن"، فأذن له النبي صلى الله
عليه وسلم بالعدول عما نذره إلى ما هو أفضل منه، ومن المعلوم أن مقصود
المتصدق التقرب إلى الله ونفع الفقراء، فإذا عدل عن المفضول إلى ما هو
أفضل من جنسه حصل المقصود وزيادة.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثامن عشر -
كتاب صدقة التطوع.