تركيز أعداء الإسلام على الأحكام التي تتعلق بالمرأة وصياغتها وفق أهوائهم

الواقع سماحة الشيخ أعداء الإسلام كثيراً ما يركزون على الأحكام التي هي في حق المرأة، ويصيغونها وفق اتجاههم، ووفق أفكارهم، ووفق عداءهم للإسلام؟ فما نصيحتكم لو تكرمتم؟

الإجابة

نصيحتي للمرأة أن تتق الله، وأن تدرس الدين، وأن تعتني بالقرآن الكريم دراسة وتلاوة وتدبراً وتعقلاً وعملاً بما فيه، وهكذا السنة سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، تعتني بالأحاديث ..... من كلام أهل العلم المعروفين أهل الإستقامة حتى تعرف الحقيقة، وأنها مكرمة في الإسلام، وليست مهانة وأنها معززة, وأن الرجال في خدمتها: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء[النساء: 34]، إيش معنى قوَّامون أي: يخدومون النساء ويقومون بحاجات النساء ويكرمون النساء ويسعون جاهدين في ما ينفع النساء وفيما يصونهن ويحميهن من ذئاب الرجال، ومن شر الرجال، فهن مكرمات مصونات، فالإسلام كرمهن وأحسن إليهن وصانهن، وقال -سبحانه-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا[الأحزاب: 33]، فالله -سبحانه وتعالى- أكرمهن، وقرن في بيوتكن، يعني: أمكثن في بيوتكن، للبعد عن الشر والفتنة، لكن إذا خرجت لحاجتها مع التستر وعدم التبرج إلى بيت أهلها إلى بيت زوجها إلى جيرانها بإذن زوجها فلا حرج في ذلك، لكن خروج من غير حاجة ما ينبغي، لأنها عرضة للفتنة، فلزومها بيتها خير لها وأصلح إلا من حاجة تخرج إليها؛ ولهذا قال -سبحانه-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى[الأحزاب: 33]، والتبرج إظهار المحاسن والمفاتن في الشعور والوجه والصدر وأشباه ذلك، وكذلك إسماع الخلخال، والآلات التي تفتن الناس، وإظهار الحلي كل هذه أشياء تفتن الرجال وتسبب الشر، فالمقصود من التبرج هو أظهار المحاسن والمفاتن من المرأة التي لو رءآها الرجل أو سمعها فتن بها، وقال -جل وعلا- في كتابه العظيم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب: 53]، فبين أن هذا أطهر للجميع وأسلم للجميع، فهل بعد هذا إكرام؟! وقال -سبحانه وتعالى-: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنََّ.... الآية[النور: 31]، وما ذلك إلا لأن إبداء الزينة للأجانب فيه خطر عظيم ولو أنه أخو الزوج ولو أنه زوج الأخت، قد يفتن بها زوج أختها، وقد يفتن بها أخو زوجها وتقع الفاحشة والكارثة، وكل هذا مجرب معروف، فينبغي للمرأة أن تعقل إكرام الله لها وإحسانه إليها، وأنه إنما أمر بما أمر صيانة لها وإحساناً لها وإكراماً لها وإبعاداً للفتنة عن الجميع، والله سبحانه ولي التوفيق.