النية في الوضوء والصلاة

إنني أنوي للوضوء بحيث أقول بدون تلفظ: (اللهم نويت الوضوء في هذا الماء الطاهر للطهارة للصلاة). وعند الصلاة أنوي بدون تلفظ أيضاً: (نويت أن أصلي صلاة الظهر -مثلاً- حاضراً لله -تعالى-)، وسؤالي هنا: هل النية صحيحة في هذا، وهل التلفظ جائزٌ أو لا؟

الإجابة

النية لابد منها في العبادات كلها، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى). فالنية بالقلب في الصلاة، في الحج في الصيام في جميع العبادات في الصدقة إلى غير ذلك، لكن التلفظ غير مشروع كونه يقول: نويت بلسانه يتكلم، نويت أن أصلي الظهر كذا، العصر كذا، المغرب كذا، هذا غير مشروع، ولم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه، ولا السلف الصالح، وإنما النية بالقلب، فما يفعله بعض الناس يقول: نويت أن أتوضأ كذا، نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات إماماً أو مأموماً إلى آخره، كل هذا لا أصل له، بل هو من البدع، وإنما النية تكون بالقلب لا باللسان.