حكم استعمال التنباك

الرجاء أن تعرفوني عن حكم الصعوط (التنباك) بالتفصيل، وبماذا تنصحون من ابتلي به؟

الإجابة

التنباك من المحرمات الخبيثة، التي قد أجمع الأطباء العارفون به على ضرره العظيم المتنوع الكثير، وكذلك أجمع العارفون به الذين جربوه على مضرته العظيمة، فالواجب تركه، وقد نصح الأطباء بذلك من الكفرة وغير الكفرة، حتى الكفرة عرفوا شره وضرره، فالواجب على كل مسلم أن يحذره، وعلى كل ناصح لنفسه أن يتقي شره، وأن يدعه، وأن يستعمل الأسباب التي تعينه على تركه، ومنها أن لا يجالس أهله، فإن مجالستهم تفضي به إلا أن يشاركهم، فينبغي للمؤمن أن يحذر هذا الدخان الخبيث، وأن يبتعد عن مجالسة أهله لعل الله يعينه على تركه، وهذا شيء واجب؛ لأن الله حرم علينا الخبائث، وحرم علينا ما يضرنا، قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ الآية من سورة المائدة [المائدة: 4]، فبين -سبحانه- أنه لم يحل لنا إلا الطيبات، ولا يقول مسلم يعرف هذا الدخان أنه من الطيبات، بل هو من الخبائث، وقال -سبحانه- في سورة الأعراف في وصف نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام-: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[الأعراف: 175]، فالمفلحون هم من اتبعوه -عليه الصلاة والسلام-، وساروا على نهجه، وعظموا أمره ونهيه، ومن ذلك ترك الخبائث والمسكرات والمخدرات والدخان كلها من الخبائث، كما أن الميتة والخنزير من الخبائث فهكذا ما يضر العبد، ويضر عقله وبدنه، من أنواع المسكرات والمخدرات وأنواع التدخين والحشيشة التي تضر متعاطيها ضرراً كبيراً، ينبغي للمؤمن أن يحذر هذه الأمور، وأن يستعين بالله على تركها، وأن يستعمل كل ما يعينه على تركها، وأن يحذر صحبة أهلها ومجالستهم، لعل الله يمن عليه بالسلامة، والله المستعان.