الرق في الاسلام وشراء الرقيق في عصرنا الحالي

السؤال: برجاء التكرم بإفتائنا عن ماهية العبودية في الإسلام، ورأي الدين في العمل به في العصر الحالي، كأن يكون إنسان ذهب إلي إحدى الدول الفقيرة مثلاً، واصطحب معه عدد من الرجال والنساء إلى موطنة الأصلي فهل يعاملون علي أنهم عبيد أو ملك يمين؟ برجاء إفتائنا في الأمر و شكراً.

الإجابة

الإجابة: نظام الرق وملك اليمين ثابت في الكتاب والسنة والإجماع ولم يُنسخ، وعمل به الصحابة رضي الله عنهم، وقد أزال الإسلام ما فيه من ظلمٍ وعدوانٍ، بل الرقيق إخوان لمالكيهم كما قال النبي صلي الله عليه وسلم: "إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم"، وقال: "أطعموهم مما تطعمون، واكسوهم مما تكتسون"، لكن لا يثبت الرق إلا بأسرٍ شرعي في الجهاد الإسلامي أو ببيع صحيح من مالك للرقيق.

أما بيع الأحرار فهو محرم، بل من الكبائر، لقول النبي صلي الله عليه وسلم في ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، أحدهم: "رجل باع حراً وأكل ثمنه"، فلا يجوز بيع الأحرار الذين لم يجرِِ عليهم رقٌ بسبب كفرهم وأسرهم في جهاد شرعي للمسلمين, فالصورة المذكورة في السؤال لابد فيها من تفصيلٍ، وهل هؤلاء العبيد ثبت عليهم رق معتبر شرعاً أم لا.



من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.