من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره

من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره، هل ولو كان يقر البدع؟

الإجابة

نعم، إذا كانت بدعه لا تكفره، البدعة لا تكفره البدعة تعتبر معصية لا تعبر كفراً أكبر فيصلى خلفه، أما إذا كانت بدعته تكفره كالذي يعبد الأموات ويستغيث بالأموات فهذا يسمى بدعة وهو شرك أكبر؛ فهذا لا يصلى خلفه، وهكذا إذا كانت البدعة تتضمن كفراً مثل بدعة أهل وحدة الوجود الذين يقولون: ليس هناك عابد ومعبود بل يرون عين الإله المعبود هو عين المخلوق!! وهذا كفر أكبر، نعوذ بالله. فالحاصل أن البدع التي لا تكفر يصلى خلف صاحبها، وإذا هُجر حتى يتوب حسن هذا حسن، كونه يُهجر ويصلى خلف غيره حتى يتوب لعله يتوب هذا طيب، لكن لو صلى خلفه وهو ليس بكافر فإن الصلاة صحيحة كما يُصلَّى خلف العاصي، في أصح قولي العلماء رحمة الله عليهم، وصلى بعض الصحابة كابن عمر -رضي الله عنه- خلف الحجاج بن يوسف الثقفي الظالم وهو من أظلم الناس وأفسقهم، وصلى خلفه جم غفير من السلف الصالح في الحج فلا بأس.