حكم ترك الصلاة

سماحة الشيخ.... مع الجماعة .... وخاصة صلاة ...... دون جدوى, فكنت دائماً أحرص ....... أداء الصلاة في المسجد, وكان يستجيب لذلك في أول الأمر, وبعد ذلك أصبح ......., ولكنني ....... رغبة في الأجر وتحرياً في الأجر، فأصبح........ بسبب ذلك الأمر، وتعبت تعباً نفسياً من كثرة ................ هل عليّ إثم في ذلك في عدم إيقاظه, وذلك لكثرة الخلافات الزوجية, وقد تسبب لي الإحراجات, وجهوني مأجورين, حيث تركت تأثيراً على صحتي وعلى نفسيتي؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة إنكار المنكر على من فعله، سواء كان زوجا أو غير زوج؛ لقول الله - سبحانه -:وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [(71) سورة التوبة]. ولقول الله - عز وجل-: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ [(110) سورة آل عمران]. ولقوله سبحانه: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ* كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [سورة المائدة (78) (79)]. فلعنهم - سبحانه - على أعمالهم الخبيثة التي منها عدم التناهي عن المنكر. فالواجب عليك إيقاظه ، والصبر على ما يحصل من بعض الأذى ، وابشري بالخير والأجر العظيم، وإذا كان يؤخر الصلاة إلى طلوع الشمس ويتعمد ذلك، أو يؤخر العصر إلى غروب الشمس فهذا كفر أكبر؛ لأن تأخير الصلاة عن وقتها عمداً كفرا أكبر على الصحيح من أقوال العلماء؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). أما إذا كان لا، يقوم يصلي في الوقت، لكن لا يصلي في الجماعة فهذه معصية، والواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك. وعليك أن تنكري عليه المنكر وأن تجتهدي في ذلك وتصبري، وعلى بناته وعلى أمه إن كانت موجودة وعلى أبيه إن كان موجود أن يساعدوا في هذا؛ لأن الواجب التعاون على البر والتقوى، كما قال الله - سبحانه -: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى [(2) سورة المائدة]. وعليك مع ذلك أن تسألي لله له الهداية، واحتسبي الأجر، واسألي الله له الهداية في سجودك، وفي آخر صلاتك، وفي غيرها من الأوقات، تقول: اللهم هدي فلان، اللهم أصلح قلبه وعمله. اللهم مُنَّ عليه بالتوبة النصوح، لعل الله يهديه بأسبابك، وابشري بالخير والأجر العظيم.