حلف بالله أن لا يتزوج طوال حياته فماذا عليه؟

بعد غضب شديد وقع مني دون أن أفقد وعيي حلفت بالله ثلاث مرات: والله، والله، والله، وبالقرآن على ألا أتزوج طول حياتي، وبما أنه لا رهبانية في الإسلام، فماذا علي أن أفعل، وما هي الكفارة التي أكفرها عن يميني؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وأمينه نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد: هذه اليمين خاطئة ولا يجوز تنفيذها فإن المؤمن لا يمتنع من الزواج بل يسعى في ذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فإن عليه بالصوم فإنه له وجاء), وهذا يعم الرجال والنساء, فعليك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين, أو كسوتهم, أو تحرير رقبة فمن عجز عن ذلك, فعليه صيام ثلاثة أيام ولو كانت اليمين مكرر, ولو كررت اليمين مرات كثيرة بالله, أو بصفة من صفاته أو بالقرآن؛ لأن القرآن كلام الله فهذه اليمين وإن كررت مرات كثيرة ولو في أيام كثيرة, ولو في أعوام كلها حكمها حكم يمين واحدة فعليك كفارتها وهي كما تقدم إطعام عشرة مساكين من الفقراء كل مسكين نصف صاع من تمر, أو رز, أو غيرها من قوت البلد, ومقداره كيلوا ونصف تقريباً تدفع إلى عشرة أو كسوة لكل واحد إزار ورداء أو قميص, أو عتق رقبة مؤمنة من ذكر أو أنثى فمن عجز عن ذلك بأن كان فقيراً لا يستطيع الإطعام ولا الكسوة ولا العتق فإنه يجزءه أن يصوم ثلاثة أيام والحمد لله. بارك الله فيكم