لتيمم للمريض

تصاب أصابع قدميَّ بفتور وذلك من أثر الماء، وقد منعني الطبيب من استعمال الماء، ومن استعمال الجوارب أيضاً، كيف تنصحونني وحالتي، والصلاة؟

الإجابة

إذا كان يضرك الماء فلا بأس مثل ما قيل لكِ إذا كان يضر قدميك فلا بأس، وإذا كانت الجوارب تضرك فلا بأس بتركها وإن كانت لا تضر تلبسينها وتمسحين على الجوارب تلبسينها على طهارة وتمسحي على الجوارب، أما إن كانت الجوارب تضر كما قيل لك وهكذا الماء فيكفيك التيمم، تغسلي وجهك ويديك وتمسحي رأسك ثم تستعملين التراب بعد التنشيف، تضربين التراب مرة واحدة وتمسحين بذلك وجهك وكفيك بالنية عن القدمين، هذا هو المشروع، وهذا هو الواجب إذا كان هناك ضرر بين في غسل القدمين ولبس الجوربين عليهما فإنك تتوضئين الوضوء الشرعي، يعني تتمضمضين وتستنشقين وتغسلين وجهك ويديك وتمسحين رأسك وأذنيك ثم بعد ذلك إذا حصل التنشف بعد ذلك تضربين التراب ضربةً واحدة بيديك وتمسحين بهما وجهك وكفيك بالنية عن القدمين؛ لأن العاجز عن استعمال الماء حكمه حكم فاقد الماء والله يقول سبحانه: فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فالذي يعجز عن استعمال الماء لمرضٍ أو جراحات حكمه حكم فاقد الماء، يتيمم والحمد لله. هكذا الجريح وصاحب الجبيرة يا سماحة الشيخ؟ نعم، الجريح وصاحب الجبيرة، الجريح إن تيسر له أن يمسح على الجرح مسح على الجرح وكفى، وإن كان يضره المسح يتيمم إذا كان ما في جبيرة، يتيمم بعد غسله الأعضاء السليمة، ثم إذا يبست يداه يضرب التراب ضربةً واحدة يمسح بهما وجهه وكفيه عن الجريح، بالنية عن الجرح، أما إن كانت عليه جبيرة فإنه يمسح الجبيرة ويكفي. وتكفيه عن التيمم؟ يكفي عن التيمم، إذا مسح الجبيرة عند غسل العضو الذي فيه الجبيرة كفى فإذا كانت الجبيرة في الذراع مسح عليها مع غسل بقية الذراع، وإذا كانت الجبيرة في القدم غسل القدم السليمة وبعض القدم التي عليها الجبيرة، ومسح على الجبيرة والحمد لله، ويكفي هذا التيمم، هذا هو الصواب.