نذر أن يترك المعصية مراراً وعاد إليها

السؤال: نذرت قديماً -لأمنع نفسي من الوقوع في المعصية- أني كلما وقعت في العادة السرية أن أصوم يوماً، وللأسف لم أستطع الامتناع عن تلك المعصية بعد النذر، وخلال سنوات بعد النذر، وقعت في تلك المعصية ما لا أحصيه كثرة. وسؤالي: ماذا علي الآن وبخاصة أني لا أعلم عدد المرات لكثرتها، وهل يمكنني التراجع عن هذا النذر أم أنه يلزمني حتى الممات، علماً بأني ولله الحمد قد تبت من هذه المعصية أسأل الله أن يثبتني على الخير حتى الممات وفقكم الله.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أسأل الله العظيم أن يتقبل توبتك وألا تعود لفعل هذه المعصية وأن تتوب توبة نصوحاً.

أما بخصوص سؤالك فإن النذر الذي قمت به يسمى نذر اللجاج، وقد نصّ جمهور العلماء على أن صاحب هذا النذر إذا حنث، فإنه مخير بين الوفاء بما التزم به، أو أن يكفر كفارة يمين، فلا يلزمك الوفاء بالنذر، وإنما يلزمك كفارة يمين عند وقوع ما علقت عليه نذرك وذلك بأن تطعم عشرة مساكين كل مسكين مد من الأرز أو من البر، أو تكسو عشرة مساكين، أو تعتق رقبة، وأنت على الخيار في هذه الثلاثة، فإن لم تجد فصم ثلاثة أيام متتابعة لقول الله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام}، ولا صيام عليك وينتهي نذرك.

المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.