زيارة القبور للنساء فيها خلاف بين العلماء، من أهل العلم إن النساء يزرن القبور كالرجال، وهو قول بعض أهل العلم، والقول الثاني: أنهن لا يزرن القبور لا قبر النبي ولا غيره عليه الصلاة والسلام، وهذا القول أرجح القولين وأصح؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح لعن زائرات القبور، وفي اللفظ الآخر: زوارات القبور، فدل ذلك على أنهن لا يزرن القبور، وكن أولاً مع الرجال يزرن القبور عموماً، ثم نهى الله النساء وبقيت الرخصة للرجال، والسر في ذلك -والله أعلم- لأنهن فتنة وصبرهن قليل فشرع الله لهن ترك ذلك لئلا يَفتن أو يُفتن في زيارة القبور، فيدعون لأمواتهن بالمغفرة والرحمة في البيوت والطرقات وفي المساجد ولا حاجة إلى زيارة القبور.