حكم مصافحة النساء الأجنبيات

عندما أقوم بزيارة ذوي الأرحام أمتنع عن مصافحة النساء، ويقابل هذا العمل بالسخرية من قبلهن، وأحياناً يأخذني أخوهن إلى داخل المنزل كي أسلم عليهن غصباً، وتارة أخرى يأتين هن أنفسهن ويسلمن عليّ بالقوة، وهذا شيء محرم علي في الشرع، وإذا انقطعت عنهم قطعت الرحم، أرجو أن توجهوني كيف أتصرف؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

مصافحة النساء لا تجوز، إذا كن من غير المحارم، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم - إني لا أصافح النساء، وقول عائشة -رضي الله عنها- : والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام؛ ولأن المصافحة وسيلة للفتنة، قال بعض أهل العلم أنها أعظم من النظر، وقد نص الله على تحريم النظر، فالمصافحة قد تكون أشد في الفتنة، فلا تجوز، ولو لم يرضين بذلك، عليك أن تمتنع، وأن تأمرهن بالأمر الشرعي، والحمد لله. سواء كن عجائز، أو شابات تسلم عليهن بالكلام، وتسألهن عن أحوالهن وتدعو لهن بالخير، أما المصافحة فلا، وإذا كان حضورك يوجب إلزامهن لك، فلا تحضر، تسلم عليهن من بعيد بالتلفون، بالمكاتبة، بالوصية فلان يسلم عليهن، ونحو ذلك، الأمر في هذا واسع والحمد لله، ليس من شرط الصلة أن تحضر، إذا وصلتهن بالدعاء لهن والتسليم عليهن من طريق المكاتبة، أو من طريق الوصية، أو من طريق الهاتف التلفون كله طيب، وإذا كن فقيرات وأرسلت إليهن مساعدة، فهذه صلة أيضاً.