فضل قراءة القرآن

ما هو فضل قراءة القرآن وتعلمه وحفظه وتعليمه, وهل قراءة الكبار والكبيرات في السن للقرآن رغم تحريف بعض الآيات كرفع المنصوب وجر المرفوع وغير ذلك؛ لعدم قدرتهم على النطق الصحيح, هل هذا جائز أم لا؟

الإجابة

قراءة القرآن من أفضل الأعمال ومن أفضل القربات، فيشرع للمؤمن والمؤمنة أن الإكثار من قراءة القرآن، يشرع لكل مؤمن ولكل مؤمنة الإكثار من قراءة القرآن، للرجل والمرأة والأمير والصغير والكبير والعجوز والشابة يشرع للجميع الإكثار من قراءة القرآن، فيه الخير العظيم والفائدة الكبيرة، كما قال الله عز وجل: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.. (9) سورة الإسراء، ويقول سبحانه: ..قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء.. (44) سورة فصلت، ويقول: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) سورة الأنعام، ويقول جل وعلا: هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (52) سورة إبراهيم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من القرآن فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)، وكان يوما جالساً في أصحابه فقال عليه الصلاة والسلام: (أيحب أحدكم أن يذهب إلى بطحان -واد في المدينة- فيرجع بناقتين عظيمتين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟ قالوا: كل واحد يحب ذلك، قال: لأن يذهب أحدكم إلى المسجد فيعلم آية من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين عظيمتين، وثلاث خيرٌ من ثلاث وأربع خيرٌ من أربع ومن أعدادهن من الإبل) فالسنة للجميع الإكثار من قراءة القرآن للمرأة والرجل العجوز ولغير العجوز، ولو جرى بعض التحريف ما يضر، عليها أن تجتهد وعلى الرجل أن يجتهد حتى يقيم لسانه، عليه أن يجتهد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ القرآن وهو ماهرٌ فيه فهو مع السفرة الكرام البررة، ومن قرأه وهو عليه شاق ويتتعتع فيه فله أجران) هذا فيه فضل عظيم، له أجران إذا قرأ القرآن وهو يتعتع فيه لأنه ليس بحافظٍ له يجلس لقرأته ليتعلم له أجران، الرجل يتعلم والمرأة تتعلم، ويقف ويعجل حتى يفهم الآية، حتى يفهم الحرف، حتى يقيم الكلمة، يتعلم، وإذا كان عنده من يعلمه كان ذلك خيراً عظيماً، يقول يا فلان اسمع لي، أو يا فلانة تقول لأختها اسمعي لي، إذا كانت تفهم منها، يتعاونا على البر والتقوى، كل واحد يعين الآخر، أو لزوجها إذا كان زوجها يقرأ أحسن منها، تقرأ عليه أو لأمها أو على أختها أو نحو ذلك، هذا من التعاون على البر والتقوى، وإذا قرأت اليوم تلحن فاليوم الثاني إن شاء الله ما تلحن بالتعلم. وفق الله الجميع. شكر الله لكم...