ذم الاختلاط في المناسبات الاجتماعية وغيرها

السؤال: ماذا تقولون في هذه المناسبات التي يجتمع فيها الرجال والنساء في مكان واحد، وبماذا تنصحون رجلاً مجتمعه أصبحت هذه عادته؟

الإجابة

الإجابة: إن هذا من المنكرات البينة، ومن الجرائم العظيمة التي يجب إنكارها وتغييرها، ولا يتذرع فيها الإنسان بالعادة والعرف، فإن ذلك من أهون الأسباب وأوهنها بل هو مثل بيت العنكبوت، والذي يتذرع به كالغريق الذي يمسك بخيوط العنكبوت.

ولهذا على الإنسان أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يعلم أن الذين يزينون له الوقوع في مثل هذه المنكرات أو السكوت عنها إذا حصلت سيفرون منه يوم القيامة، وسيكونون خصومه يوم القيامة ولن يغنوا عنه من الله شيئاً.

على الإنسان أن يقوم لله بالحق وأن لا تأخذه في الله لومة لائم، وأن يحاول تغيير المنكر حتى لو كان ذلك في أقرب الناس إليه وآثرهم لديه، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا أراد أن يتقدم إلى الناس بنهي عن أمر جمع أهل بيته وخدمه ومواليه، فقال: "إني متقدم إلى الناس في هذا الأمر فوالذي يحلف به عمر بن الخطاب لا يرفع إلي أن أحداً منكم عمله إلا جعلته نكالاً"، ثم بعد ذلك يعلنه للناس بعد أن يبدأ بأهله.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.