موقف الإمام من الجنازة

السؤال: ما موقف الإمام من الجنازة سواء كانت ذكراً أو أنثى؟

الإجابة

الإجابة: إن أنس بن مالك رضي الله عنه جيء بجنازة رجل فقام قبالة كتفيه -أي قبالة منكبيه- فصلى عليه، فجيء بامرأة فقام عند عجيزتها فصلى عليها، فقيل: أهكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الرجل والمرأة؟ قال: نعم رأيته هكذا يصلي، فهذا يدل على أن الرجل يقف الإمام قبالة أعلاه، وأن المرأة يقف الإمام قبالة وسطها، فهذا هو الموقف الذي ورد فيه هذا الحديث المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما سوى ذلك من آراء الفقهاء ليس فيها حديث مرفوع، وبهذا يعلم أن الراجح هو هذا الموقف وأنه يختلف بالنسبة للرجل عن المرأة.

وإذا كان الإمام يصلي على جنازتين فإن جنازة الرجل ستكون تليه وجنازة المرأة بعدها، لأن الترتيب ترتيب الجنائز أن يلي الإمام الرجل البالغ ثم بعده المرأة البالغة، ثم الصبي ذكراً أي الصبي الذكر، ثم بعد ذلك الصبية الأنثى، على هذا الترتيب، فالذي يليه هو الذي يكون الحكم له، فلذلك إذا كان يليه رجل فيقف قبالة كتفيه ولا عبرة بما وراء ذلك من الجنائز.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.