بيع المنزل من أجل أنه حدث فيه فتن

هناك أناس لهم منزل، كانوا في خير، ثم تعاقبت عليهم الحوادث في هذا المنزل حتى تشاءموا منه وقاموا ببيعه، ومن ضمن تلك الحوادث فتن حصلت لهم، وانتحار بعض أفراد الأسرة، هل هذا من التشاؤم؟ وجهوا الناس، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

ليس هذا من التشاؤم، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (الشؤم في ثلاث: البيت، والدابة، والمرأة)، قد يكون الشؤم في هذه الثلاث وفي اللفظ الآخر: (إن كان الشؤم ففي ثلاث) ثم ذكرها، فهذا يدل على أنه قد يقع قد تكون بعض النساء مشئومة على زوجها، فإذا ظهر منها ما يدل على شؤمها لسوء أخلاقها معه أو لسوء سيرتها معه أو ترادف الحوادث عليه لما تزوجها من خسارة وكساد في تجارته، أو فساد في مزرعته وتلف في مزرعته تتابع عليه وأشباه ذلك فلا مانع من طلاقها، وهكذا الدار إذا توالت عليه الحوادث فيها وسوء الأحوال فيها والأمراض عليه وعلى أولاده فلا بأس من الانتقال عنها والاستئجار بغيرها أو بيعها لهذا الحديث الصحيح، وهكذا الدابة من ناقة أو فرسٍ ونحو ذلك إذا لم ير فيها فائدة ورأى منها شراً توالت عليه الحوادث بأسبابها فلا بأس أن يبيعها ويستبدلها بنص الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.