السفر للطب أو للتجارة أو للدعوة إلى الله

قد يسأل سائل سماحة الشيخ عن السفر للتجارة، عن السفر للطب، عن السفر للدعوة إلى الله؟

الإجابة

مثل ما تقدم، لا يجوز السفر للتجارة ولا للطب إلى بلاد الشرك، إلا ممن عَرف دينه وتبصر في دينه ويقوم بالدعوة إلى الله ويأمن الفتنة، أما السفر لمجرد التجارة من جاهلٍ أو عامي أو ليس عنده المعلومات الكافية عن الشرك وأهله وعن ما يضره في دينه، وعن الأسباب التي تقيه شرهم وفتنتهم والسلامة من شبههم هذا لا يسافر، إنما يسافر أهل العلم والإيمان الذين عندهم البصيرة في دفع الشبه وإزالتها والدعوة إلى الخير، مع المعرفة بوسائل السلامة والبعد عن أسباب الفتنة، وهكذا السفر إلى الطب كما تقدم، إلا من طريقةٍ سليمة يراها ولي الأمر، بواسطة طلبة معروفين بالخير والاستقامة عقلاء قد تعلموا دينهم، وتبصروا في دينهم ويكون معهم من يلاحظهم ويعتني بهم، ويراقبهم حتى يرجعوا فهذا لا بأس به عند الضرورة لمصلحة المسلمين خاصة.