التأمين الطبي في بلاد الغرب

السؤال: أنا أحد الطلاب الدارسين في أمريكا، ونظراً لارتفاع تكاليف العلاج ومتابعة الأطباء في هذه البلاد، نلجأ إلى الاشتراك مع بعض شركات التأمين الصحي، بحيث نقوم بدفع رسوم شهرية ثابتة 200 دولار، إضافة إلى دفع رسوم أخرى 20 دولار عند الذهاب إلى هذه المراكز أو العيادات الصحية لأي حالة علاجية أو فحوصات للعلاج، لكي تكون تكاليف العلاج أقل بكثير مقارنة بمن لا يملك هذا الاشتراك؛ ونقوم بدفع هذه الرسوم الشهرية حتى لو لم يكن هناك أي حالة مرضية أو أي زيارة لهذه المراكز؛ فيتضح من هذا إهدار للمال؛ فكانت الاتفاقية أن نقوم بدفع هذه الرسوم الشهرية رسوم 200 دولار شهرياً، و20 دولار لزيارة الطبيب أو الطبيبة، وعند إجراء أي عملية جراحية كالولادة نقوم فقط ندفع 500 أو 1000 دولار لتكاليف الولادة، وشركة التأمين تتكفل بدفع بقية المبالغ 4000 دولار تقريباً؛ بعد ولادة زوجتي ولله الحمد والمنة قاطعت هذه الشركة، ولم أقم بدفع رسوم الولادة. السؤال: هل يجب علي دفع رسوم الولادة المتفق عليها مسبقاً 1000 دولار؟ أم أكتفي بدفع ما تم دفعه من رسوم شهرية أو دفع فقط جزء منها؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فبما أنه يلحق المسلم حرج إذا لم يؤمن تأميناً طبياً في تلك البلاد، نظراً لارتفاع تكاليف العلاج، فإن الدخول في هذا العقد جائز، لأن عقد التأمين يجوز عند الحاجة، والرسوم الشهرية التي تدفعها لا تذهب عليك هدراً لأنك ستستفيد منها في تخفيض كلفة العلاج عند الحاجة إليه، وإذا كان دخولك في العقد جائزاً فيلزمك الوفاء بجميع الالتزامات المترتبة عليه، ومن ذلك تسديد رسوم الولادة المتفق عليها لأن هذا من الوفاء بالعقد الذي أمر الله به في قوله: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}.

المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.