صلاة الموظفين في مقر العمل خلف المسؤول

السؤال: نفيدكم يا سماحة الشيخ أننا مجموعة من الموظفين نعمل في دائرة حكومية، ويوجد مسجد مجاور لنا يفصلنا عنه شارع عرضه ثلاثون متراً فقط، ونسمع النداء بوضوح جلي، ونحن نصلي في مصلى عملناه في المكتب، وقد اطلعنا على فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، والمرفق لسماحتكم صورة منها، بأنه لا تجوز الصلاة في إدارة حكومية بجوارها مسجد، وأنه يجب على الموظفين الصلاة في المسجد. والسؤال: هل تجوز لنا الصلاة في مكتبنا جماعة أم يجب علينا الصلاة في المسجد، وهل يجوز لمدير مكتبنا أن يُلزمنا بالصلاة في المكتب مع عدم العذر الشرعي؟ نرجو الإجابة من سماحتكم، والله يحفظكم ويرعاكم من كل سوء.

الإجابة

الإجابة: عليكم السلام ورحمة الله وبركاتهه، بعده:

الواجب عليكم وعلى المدير الصلاة في المسجد ولا يجوز منكم التخلف عنها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر"، وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر فقال: "خوف أو مرض"، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تسمع النداء بالصلاة؟" قال: نعم، قال: "فأجب" (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه).

وقال ابن مسعود رضي الله عنه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض".

فالواجب عليكم جميعاً العناية بالصلاة في المسجد مع الجماعة، وعدم التشبه بأعداء الله المنافقين، وفقكم الله ويسر أمركم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الثاني عشر.