الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فأسأل الله تعالى أن يبدلك خيراً مما كان، وأن يزيدك إيماناً وتقى وهدى، وأبشر بالخلف من الله، وقد قال سبحانه {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} وهو سبحانه لا يخلف الميعاد، وجواباً على ما سألت أقول: إذا كان نشاط هذه الشركة في ذاته مباحاً - كشركات الاستيراد والتصدير أو وكالات السيارات ونحوها - فلا حرج عليك في الاستفادة من هذا الراتب الذي عاد عليك؛ لأن مالهم -والحال كذلك- مال مختلط، فيه الحلال والحرام فحلاله من حيث أصل نشاطهم، وحرامه من حيث تعاملهم بالربا، وأما إذا كان جل نشاطهم قائماً على التعامل بالربا فلا يحل لك الانتفاع به، بل عليك أن تتخلص منه في وجه من وجوه الخير، والله تعالى أعلم.