السنة للمؤمن أن تكون له أضحية مستقلة

لنا عادة نحن وأسرتنا وأقاربنا، نقوم في كل سنة في عيد الأضحى المبارك ونجمع أضحيتنا ونجتمع عليها أيام التشريق، ونقتسمها فيما بيننا، وقد خالفتهم وضحيت بأضحيتي وقسمتها بنفسي، وأنا لم أقطع صلتي بهم، وأقوم بأداء واجبي تجاههم، فهل أواظب وأستمر معهم على الاجتماع على الأضحية أم أنفرد بأضحيتي كما فعلت سابقاً؟

الإجابة

السنة للمؤمن أن يضحى أضحية مستقلة عنه وعن أهل بيته, ولا يشرع التجمع للأقارب في أضحية واحدة, السنة لكل أهل بيت أن يضحوا هكذا لسنة, والرسول-صلى الله عليه وسلم-كان يضحي عن أهل بيته بضحية وعن أمة محمد بضحية أخرى كان يضحي بضحيتين- عليه الصلاة والسلام- كان يذبح كبشين أملحين أقرنين كل سنة أحدهما عن محمد وآل محمد, والثاني عن من وحد الله من أمة محمد- عليه الصلاة والسلام- قال أبو أيوب كان الرجل، أبو أيوب الأنصار الصحابي الجليل- رضي الله عنه-، قال: "كان الرجل يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون ثم تباهى الناس بعد ذلك"، فالمقصود أن السنة أن يضحي الإنسان بضحية واحدة عنه وعن أهل بيته هكذا يأكلون ويطعمون, أما تجمع الأقارب وهم لهم بيوت وهم ليسوا في بيت واحد بل في بيوت يتجمعوا في أسرة واحدة فلا هذا خلاف المشروع, أما إذا كانوا في بيت واحد، يسكنون في بيت واحد وتعاونوا بالضحية فلا بأس، مثل إخوة, مثل بني عم في بيت واحد، مثل إخوة وأعمام وأعمامهم, إخوة وأولاد أخوالهم مجتمعون في بيت واحد حالهم واحدة, فلا بأس تجزؤهم ضحية واحدة, أما في بيوت هذا في بيت, وهذا في بيت, وهذا في بيت يتجمعون في مكان فلا، السنة خلاف هذا، السنة أن كل أهل بيت يضحون ضحية واحدة.