رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة

هل رفع اليدين بعد الصلاة وارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أم لا، جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

لا نعلم لهذا أصلاً وقد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم من الصلاة يستغفر الله –ثلاثاً- ويقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام, ثم يقول (لا إله إلا وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير) "لا حول ولا قوة إلا بالله" "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن" "لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" "اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" هكذا كان يفعل بعد كل صلاة من الصلوات الخمس, في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء يأتي بهذه الأذكار, وشرع لأمته أن يسبح الإنسان بعدها -ثلاثاً وثلاثين- ويحمد -ثلاثاً وثلاثين- ويكبر -ثلاثاً وثلاثين- هذه سنة ويقول تمام المائة (لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيٍ قدير) أو يقول خمساً وعشرين "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" خمساً وعشرين مرة، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس، هذه قربة وطاعة، ويأتي بآية الكرسي يقرأ آية الكرسي: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (255) سورة البقرة. بعد كل صلاة من الصلوات الخمس ويشرع له أن يقرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) والمعوذتين، (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) بعد كل صلاة، هذا هو الأفضل ويكرر هذه السور الثلاث بعد الفجر والمغرب -ثلاث مرات- بعد الفجر وبعد المغرب -ثلاث مرات- وعند النوم كذلك يأتي بها -ثلاث مرات- كل هذا سنة, أما بعد النفل فلا يحفظ بعد النفل شيئاً, ما نعلم أنه بعد النفل كان يرفع يديه لكن إذا رفع الإنسان بعض الأحيان؛ لأن الرفع من أسباب الإجابة وهكذا في الدعوات الأخرى إذا رفع, هذا من أسباب الإجابة لكن لا يرفع بعد الصلوات الخمس؛ لأن النبي ما كان يرفع بعدها -عليه الصلاة والسلام- وفعله سنة وتركه سنة -عليه الصلاة والسلام- وهكذا الجمعة ما كان يرفع إذا سلم من الجمعة ولا في الخطبة إذا خطب في الجمعة ولا في العيد ما كان يرفع, لكن إذا استسقى في الخطبة رفع يديه إذا استسقى في خطبة الجمعة أو في أو في صلاة العيد إذا استسقى رفع يديه يطلب الغيث هذا فَعَله النبي -صلى الله عليه وسلم- ورفع اليدين من أسباب الإجابة في المواضع التي لم يتركها النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني في المواضع التي رفع فيها -صلى الله عليه وسلم- أو لم يأتي عنه فيها ترك الرفع، أما المواضع التي ترك فيها الرفع بعد الصلوات الخمس أو الجمعة أو صلاة العيد هذه لا يرفع فيها؛ لأنه ما رفع فيها -صلى الله عليه وسلم- لم يحفظ عنه أنه رفع يديه في واحدة من الصلوات الخمس ولا بعد فراغه من الجمعة ولا بعد الفراغ من صلاة العيد والسنة التأسي به -عليه الصلاة والسلام-