لقد تعرضت أنا وأسرتي لحادث سيارة، ولقد توفي زوجي وأبنائي وأمي في الحادثة، ولقد قال ...

السؤال: لقد تعرضت أنا وأسرتي لحادث سيارة، ولقد توفي زوجي وأبنائي وأمي في الحادثة، ولقد قال بعض أقاربي أنهم شهداء فهل هذا صحيح ؟ ولقد اضطررت للسفر للخارج للعلاج فما حكم هذا وأنا في أيام العدة ؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
نسأل الله أن يفرغ عليك صبرا وأن يثبتك وأن يأجرك على صبرك على أهلك ... آمين
نعم من مات في الحريق أو تحت الهدم أو وقصته دابته أي وطأت عليه دابته ومثل الذي يموت في حادث السيارة، هؤلاء شهداء، وإن كان شهيد المعركة أفضل من كل شهيد.
والدليل على ذلك ‏عن ‏أبي هريرة ‏ ‏قال "<‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ الشهداء ‏‏ الغريق ‏ ‏والمطعون ‏والمبطون ‏ ‏والهدم ‏وقال ولو يعلمون ما في ‏ ‏التهجير ‏لاستبقوا ولو يعلمون ما في ‏ ‏العتمة ‏والصبح لأتوهما ولو حبوا ولو يعلمون ما في الصف المقدم ‏لاستهموا" رواه البخاري، والمبطون الذي يموت بداء البطن، والمطعون الذي يموت بالطاعون والهدم الذي يموت تحت الهدم بزلزال أو غيره.
وروى أبو داود من حديث أبي مالك ألاشعري قال صلى الله عليه وسلم "من صرعته دابته فهو شهيد" ومثل حادث السيارة بل مصيبة هذا أشد من ذاك، فتكفيره لذنوبه اعظم والله أعلم.

ويجوز للمريضة خروجها من بيتها في العدة، حتى لو اقتضى ذلك سفرها للعلاج إن كان في تأخير ذلك إلى بعد العدة ضرر عليها، ذلك أن الله تعالى قال{ما جعل عليكم في الدين من حرج} وقال{وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه}والله أعلم.