الحكم أذا شكيت في أداء الصلاة

إذا قمت لصلاة الصبح فشكيت هل أديت صلاة العشاء، فما الحكم إذا كان الراجح عندي أني صليت، وإذا كان الراجح أني لم أصل، وإذا تساوى الأمران؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: الذي يظهر عن الشرع المطهر أن الإنسان إذا شك هل أدى واجب أو لم يؤده أنه عليه يؤدي الواجب، إذا كان من عادته أنه قد يتساهل فيها أو قد يضيعها ويتساهل فيها فالذي ينبغي له أن يبادر بقضائها أولاً ثم يصلي الفجر، أما إذا كان لا، ليس من عادته ذلك، بل يصلي الصلاة في وقتها مع المسلمين، أو في وقتها في البيت لبعض الأعذار وإن كان لا يجوز صلاتها في البيت، بل واجب على المسلم أن يصليها في جماعة، في المساجد، ولا يجوز لأحد أن يصلي في البيت إلا بعذرٍ شرعي كمرض أو خوف يمنعه من الخروج، إذا كان يخشى على نفسه، لكن إذ كان من عادته أنه يصليها مع الجماعة أو يصليها في البيت لعذرٍ من الأعذار، فلا ينبغي أن ينظر لهذا الشك، بل ينبغي أن ينطرح هذا الشك ولا يلتفت إليه. أما إذا كان تارةً يؤخرها قد يمسي وما فعلها، قد يشغل عنها، فإذا كان ما تحقق ولا جزم أنه فعلها فليقضها ثم يصلي الفجر بعد ذلك. أما لو كانت أوهام وظنون لا أساس لها، بل من عادته ومن طريقته العناية بها وفعلها في وقتها والصلاة كما شرع الله، فهذه الوساوس لا يلتفت إليها، ولا يعمل بها، بل يصلي الفجر ويحمل أمره على أنه فعلها والحمد لله كعادته المتبعة.